قصيدة أنا آسف

إني آسف يا حبي فأنا مخطء بحقك
فلقد نمت بضع ليال و كان من واجبي أن أسهر
سامحيني فما عاد بمقدوري أن أبكي لبعدك
فقد جف دمع عيني
أنا آسف لأني
لم أقنعك لتحني
أستميحك عذرا حبيبتي
فأنا لا أقدر أن أكون إلا عبد لك
فكل ما ظل بمقدوري عمله
هو تمني دوام ضحكك و سعدك
آسف فلست أنا من سرق لبك
لكن لست آسفا لأنني الوحيد الذي أعطاك عقله و قلبه و حبه
لست آسفا لأنني الذي لأجلك أغضب ربه
قريبا سأهبك روحي
يا من برؤياك نسيت أن أقول :
آه منك جروحي
لكن وصيتي لك ألا تخافي فأنا سأكون ملاكك الحارس
سأكون حينها في أحلامك الفارس
أوصيكي بألا تنسي أول من أحبك
أوصيكي بأن تحفري اسمه على قلبك
و أن توشمي على جبينك صورة لعيني الدامعة
و على ظهر كفك بسمة بشفاه لامعة لأنني ذلك الشخص
و ليكن الوشمين علامة بسمة الحزن
و رمزا لغيثي المتساقط من المزن
و بداية جديدة لابتسامتي
و اعذريني لشدة حبي لك يا حياتي
يا منبعا لآهاتي
يا وجعي , يا ألحان ناياتي
يا قلبي يا عنيني و أناتي
يا بسمتك يا أسعد لحظاتي
يا قوسي , يا قدري , يا مافي روضي من شجر
يا بري و بحري , يا فلكي و فلكي
يا قمري و شمسي
يا لوحتي و ألواني , يا قلمي و حبري
يا صباحي يا مسائي يا من حبك غدائي و عشائي
أعفي عني و سامحيني و ارحمي روحي بعد كل هذا النداء
يا أجمل الخلق يا سبحان من سواك
مجد الرب لتعلقي بفحواك
منايا أن أطير في هواك
و في أسعد السعود أراك
و أن يتبدل بالضحك بكاك
و أن يسعد الله صباحك و مساك
و أن يكون لصدري نهاية مطافك و مثواك